علاج حصى المسالك البولية بين الماضي والحاضر

الدكتور أحمد فاضل السعدي

بقلم الدكتور أحمد فاضل السعدي

اختصاصي جراحة المسالك البولية – زميل كلية الجراحين الملكية / إنكلترا

ما هي حصى المسالك البولية؟

خلق الله تعالى الكليتين لتصفية الدم من الشوائب والأملاح الزائدة التي تُطرح في البول. لكن عندما يزداد تركيز هذه الأملاح، تتبلور وتشكل حصى صلبة ترتبط بالكالسيوم وتصبح أكثر صلابة. يمكن أن تتواجد هذه الحصوات في أي جزء من المسالك البولية، ولكنها شائعة أكثر في الكلى.

العلاج في الماضي

كان العلاج في السابق يتطلب تدخلًا جراحيًا مباشرًا عبر شق في جدار البطن يصل إلى 30 سم تقريبًا للوصول إلى الكلية واستخراج الحصوة، وهو إجراء مؤلم ويحتاج لفترة نقاهة طويلة.

العلاجات الحديثة

اليوم، ومع تقدم التكنولوجيا الطبية، أصبح بالإمكان علاج معظم الحصوات بدون جراحة مفتوحة، وذلك باستخدام:

  • العلاج التحفظي: شرب كميات كبيرة من السوائل مع أدوية مساعدة.
  • الموجات التصادمية الخارجية (ESWL): موجهة بدقة لكسر الحصوة إلى أجزاء صغيرة تمر بسهولة مع البول.
  • التداخل الناظوري: يتم إما عبر الجلد (ناظور صلب) أو عبر فتحة البول (ناظور مرن مع الليزر).

نسبة نجاح الموجات التصادمية تنخفض مع زيادة حجم الحصوة أو كثافتها، بينما الناظور الليزري يُعد من أفضل الخيارات للحصيات متوسطة الحجم.

الخاتمة

تطور تقنيات علاج حصى المسالك البولية أتاح خيارات أكثر أمانًا وفعالية للمرضى، دون الحاجة إلى جراحة مؤلمة أو فترة نقاهة طويلة. ويبقى الكشف المبكر وشرب كميات كافية من الماء من أهم وسائل الوقاية.

المستشفى الدولي الاهلي